طريقة التعليم كانت من خلال نظام ” الحلقات”، و سميت بذلك لأن المعلم كان يجلس على منصة أو وسادة مع التلاميذ مجتمعين في نصف دائرة أمامه.
و كلما كان الطالب أكثر تفوقًا، كان يجلس أقرب إلى المعلم.
و كقاعدة عامة، يُنظر إلى المعلمين أو الشيوخ على أنهم أسياد للمنح الدراسية، و يتم تسجيل محاضراتهم بدقة في دفاتر الملاحظات.
و الحلقة يكون لها أوقات محددة و شيوخ معينون و مادة علمية معروفة.
و كانت الحلقة مفتوحة لمن شاء، لأن النظام التعليمي كله كان حر، و لم يكن هناك شرط يمنع أي راغب في العلم من الجلوس في أي حلقة يشاء.
و صاحب الحلقة أو المعلم يحدد مكان جلوسه للتدريس و موعده و الكتاب الذي يُدرسه، و يكتب الشيخ للتلميذ شهادته في الختام.
و كانت بعض الحلقات، و خاصة تلك التي يُدرس فيها الحديث، كبيرة جدًا لدرجة أنه كان من الضروري على المساعدين تكرار المحاضرة حتى يتمكن كل طالب من سماعها و تسجيلها.
و بالنسبة للمواد الدراسية، حدد مؤسس كل مدرسة الدورات المحددة التي سيتم تدريسها.
لكن بشكل عام كان معظم التدريس في كل من العلوم الدينية و العلوم الفيزيائية.
و قد تدرس العلوم المساعدة كالمنطق و علم الكلام و الحساب.
و ظهرت كذلك مدارس خاصة لتدريس مواد القرآن و الحديث أو بعض المذاهب.
أما مادة الطب فكانت تدرس في بيوت الأطباء أو في البيمارستانات.
و قد حققوا تقدمًا في استخدام الأدوية و الأعشاب، و اكتشاف أسباب أمراض معينة و التشخيص الصحيح لها.
و كذلك الاستفادة من التخدير في الجراحة باستخدام الأدوات الجراحية المبتكرة حديثًا.
و بعض الأطباء مثل “دخوار الدمشقي”، حول بيته كلية طب و درس بها و وضع بها كتبه و أمواله.
تعليقات
إرسال تعليق
صلي علي النبي